حقائق عن ألمانيا..بلد التسامح وقبلة المهاجرين

تعتبر ألمانيا أكبر الدول الصناعية في الاتحاد الأوروبي وأكثرها تعداد سكاني، حيث يبلغ عدد سكانها بحسب آخر إحصائية حوالي 82,800,000 نسمة، وتعد ألمانيا الاتحادية دولة الماكينات الصناعية العالية الجودة وبلد الانجازات التقنية الحديثة والنمو التكنولوجي الهائل،  وتُشتهر  في صناعة أشهر أنواع السيارات العالمية الفاخرة مثل مرسيدس – بي أم دبليو – فولكس فاجن…الخ وغيرها، كما تهتم ألمانيا بالثقافة، والأدب، والشعر، والموسيقى، وتنوع مجالات الفنون، والفلسفة فيها.

فهرس المقالة:

• ألمانيا من الخريطة
• طقس ألمانيا
• وحدة ألمانيا الوطنية     
• نظام الحكم الألماني
• العلم الألماني
• النسر الاتحادي
• الدستور الألماني
• العملة
• اللغة
• اليوم الوطني لألمانيا
• النشيد الوطني
• الجيش الألماني
• كرة القدم الألمانية
• الثقافة
• التعليم في ألمانيا
• حرية الأديان
• الاتحاد الأوروبي وألمانيا
• الاعلام الألماني
• الأمن و السلام
• ختم الجودة “صُنع في ألمانيا”

ألمانيا من الخريطة

تقع المانيا وسط أوروبا وتتشارك حدودها مع تسع دول اوروبية مطلة على بحر البلطيق وبحر الشمال شمالاً، وجبال الألب جنوباً، وأعلى قمّة فيها هي القمّة الواقعة في بافاريا، تسوغشبيتسة بارتفاع يقدر 2962 متر.

وتُقدّر مساحة جمهورية ألمانيا الاتحادية بحوالي 357340 كيلومتر مربع، وتعد رابع أكبر دولة بين دول الاتحاد الأوروبي من حيث المساحة بعد فرنسا وإسبانيا والسويد.

وتشتهر ألمانيا بمساحاتها الخضراء، حيث تحتل الغابات ثلث مساحة الأراضي الألمانية تقريباً، والبحيرات والأنهار تغطي مساحة لا تتجاوز الـ 2% من المساحة الكلية.

أطول الأنهار في ألمانيا هو نهر الراين الشهير، الذي تتوزع على ضفافه في الشمال عدد من المدن الهامة، مثل بون وكولونيا ودوسلدورف.

طقس ألمانيا

تتسم المانيا بالمناخ المقبول بالمجمل  إذا قارناها مع دول مثل السويد أو النرويج، حيث يصل متوسط درجات الحرارة في شهر يوليو إلى16,9 درجة مئوية، ومتوسط الحرارة في شهر يناير إلى 0,5 درجة مئوية، ولكن للقادمين من الدول العربية قد يرون أن الطقس في ألمانيا بارد جداً بالنسبة لهم وسيحتاجون إلى بعض الوقت للتأقلم.

وحدة ألمانيا الوطنية     

استطاعت ألمانيا تحقيق استقلالها السياسي والحصول على وحدتها الوطنية بعد إعلان استقلال العديد من الدول الأوروبية و كانت في مقدمة تلك الدول التي تطورت اقتصادياً وسياسياً وعسكرياً بعد أن دُمرّت البلاد مرتين في الحربين العالميتين الأولى والثانية، حيث تركت الأخيرة البلاد تغرق في بحر النازية عام ١٩٣٣ وانقسمت آنذاك إلى  ألمانيا الشرقية (جمهورية ألمانيا الديمقراطية) و ألمانيا الغربية ( جمهورية ألمانيا الاتحادية) لمدة أربعين عام بعد الحرب الباردة على أرضها.

"اقرأ أيضاً: معلومات عامة عن ألمانيا..البلد النابض بالحياة"

نظام الحكم الألماني

تعد ألمانيا جمهورية ديمقراطية يطغى فيها الطابع الفيدرالي، وتتكون من 16 ولاية لها سلطة قانونية قوية ومسؤوليات خاصة  لكل منها مثل التعليم والثقافة والشرطة، ويتمتع بالسلطة كل من السلطة الاتحادية المركزية والولايات الاتحادية الستة عشر.

العلم الألماني

 الأسود، والأحمر، والذهبي هي ألوان العلم الألماني الاتحادي التي نصّ عليها الدستور الألماني، حيث استوحت ألمانيا عام ١٩٤٩ ميلادي ألوان علمها من أول من أول علم للجمهورية الألمانية الذي يعود للعام ١٩١٩ ميلادي، وكان الحكم النازي ألغى ذلك العلم ليعتمد مكانه رمز الصليب المعكوف.

و في الوقت الحالي، يعتبر علم ألمانيا شعاراً للحرية والديمقراطية في البلاد، إلّا أنه لم يكن سهلاً الوصول لهذه المرحلة، فألوان العلم الألماني الثلاثة لها خلفية تاريخية قديمة جداً تمتد منذ العصور الوسطى. حيث كانت ألوان العلم تحمل دلالات سياسية بعد حروب التحرير التي بدأت في عام ١٨١٣ ضد الفرنسين بقيادة نابليون بونابرت الذي احتل أجزاء كبيرة من ألمانيا بذلك الوقت.

ثم توالت الأحداث  إلى أن تم اختيار هذه الألوان الاحمر والأسود والاصفر، وتبنيها من قبل القوى التي تشكلت في ألمانيا أوائل القرن التاسع عشر، والتي نادت بضرورة تأسيس الوحدة الوطنية.

اليوم ترمز الألوان الثلاثة في العلم الألماني إلى جمهورية المانيا ألاتحادية الحضارية و المنفتحة على العالم، لكن بعض أحزاب اليمين المتطرف في البلاد والعنصريين قد يستخدمون العلم الالماني بألوانه هذه و بشكل يسيئ للدولة تبعاً لمصالحهم الشخصية والخاصة.

النسر الاتحادي

هو الرمز التاريخي القديم لدولة ألمانيا و يُستخدم في نواحي كثيرة  بالدولة منها مجلس الولايات، والمحكمة الدستورية، والرئيس الاتحادي، كذلك البوندستاغ  ويطبع على القطع النقدية، ويستخدم شعار النسر على قمصان اللاعبين في الاتحادات الرياضية الالمانية بأشكال مختلفة.

الدستور الألماني

صدر عام 1949 دستور مؤقت في مدينة بون، لكن لم يتم تبنيه كدستور دائم للجمهورية الألمانية الاتحادية حتى عام1990 بعد عودة الوحدة، ويتكون الدستور الألماني من 146 ماده وهو القانون الأساسي الذي يعلو كل القوانين الألمانية ويحدّد أسس قيام الدولة الألمانية ونظامها ومبادئها وقيمها.

العملة

كان المارك الألماني هو العملة الألمانية المعتمدة، وبدأ التعامل به سنة 1948 وحتى الأول من شهر يناير عام 2002 أصبح اليورو عملة الدفع الرسمية المتداولة في الدولة الألمانية بدل المارك.

ويتم الحصول على النقد من آلات صرف العملة من خلال البطاقة الإلكترونية EC أو بطاقة ائتمانية دولية، حيث يتم قبول جميع بطاقات الائتمان الدولية المشهورة، ويقع المقر الرئيسي للبنك المركزي الأوروبي (ECB) في مدينة فرانكفورت، العاصمة الألمانية المالية.

"اقرأ أيضاً: سوق العمل في ألمانيا وأهم مميزاته وسلبياته"

اللغة

اللغة الألمانية هي اللغة المتكلم والمتعامل بها على الأراضي الألمانية، وتعد اللغة الألمانية اللغة الأم والأكثر استعمالاً في دول الاتحاد الأوروبي، ويوجد أكثر من 105 مليون فرد بتكلم اللغة الالمانية كلغة أم، حيث تعتبر اللغة الألمانية اللغة الأم لألمانيا والنمسا وبعض المناطق من سويسرا.

اليوم الوطني لألمانيا

يعد العيد الوطني الألماني يوم الشمل وعيد الوحدة في البلاد، حيث تتزيين فيه العاصمة برلين بألوان العلم الألماني وشعار النسر الاتحادي للدول وتبدو كعروس ألمانية جميلة.

و يحتفل الألمان في الثالث من أكتوبر من كل عام بيوم عودة الوحدة الألمانية والذي حدث سنة 1990، ويستمر الحفل من يومين لثلاث أيام ويعزف فيه فنانين من جميع انحاء البلاد طوال اليوم أجمل المعزوفات الوطنية والموسيقى الألمانية العريقة احتفالاً باليوم الوطني الألماني، ويعتبر هذا اليوم يوم العطلة الرسمية الوحيد الذي قرره مجلس الولايات.

النشيد الوطني

 يسمى أيضاً أغنية الألمان، وكان النشيد الوطني الألماني يتألف من ثلاث مقاطع قبل أن يضاف إليه المقطع الرابع في القرن العشرين، و يتألف نشيد البلاد الوطني في جمهورية المانيا الاتحادية تحديداً المقطع الثالث من مقطوعة غنائية للفنان هاينريش هوفمان فون فالرسليبن (1841). أما تلحين النشيد الوطني فهو من تأليف يوزف هايدن.

الجيش الألماني

 تأسس الجيش الألماني الاتحادي في عام 1955، وفي فترة التقسيم للبلاد والحرب الباردة كانت مهامه فقط الدفاع عن الدولة، لكن بعد عام 1990 توسع دور الجيش الألماني ليشمل مهام حفظ الأمن والسلام في خارج البلاد خصوصاً مع الحلفاء الأطلسيين، ذلك الحلف الذي تنتمي له جمهورية المانيا الاتحادية.NATO.

و يعد الجيش الألماني من الجيوش القوية رغم القيود المفروضة على ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية والتي تحدد عدد أفراد الجيش ونوعية الأسلحة التي يسمح لألمانيا بامتلاكها.

 ويملك الجيش الألماني قرابة 180 ألف جندي وهنالك خطة للحكومة الألمانية تم الإعلان عنها بعد الحرب الروسية الأوكرانية ٢٠٢٢  برفع ميزانية الجيش ليصبح اقوى جيش تقليدي في أوروبا قريباً.

كرة القدم الألمانية

ألمانيا هي بطلة العالم في كرة القدم، للمرة الرابعة في تاريخ بطولة كأس العالم حصلت على اللقب في سنوات 1954، 1974، 1990 و2014،وتعد كرة القدم الرياضة الأكثر شعبية في ألمانيا ويحوي حوالي ٧ مليون طفل وشاب ورجل وامرأة وهو بذلك يعتبر أكبر اتحاد رياضي في العالم.

من أكثر الأندية شهرة هو نادي بايرن ميونخ ثاني أكبر الأندية الرياضية بالعالم والذي فاز 25 مرة بكأس ألمانيا وخمس مرات بدوري أبطال أوروبا.

الثقافة

تهتم ألمانيا بتعزيز الحياة الثقافية لمواطنيها على غرار الحياة الاقتصادية والصناعية في البلاد، إذ تهتم ببناء المسارح ودور الأوبرا، والسينما، ودور النشر، .بالإضافة لاهتمامها بالمهرجانات الثقافية والترفيهية.

ويعدّ المجال الثقافي من اختصاص الولايات في البلاد، أما الحكومة الاتحادية يقع تحت مسؤوليتها عدد محدود من المؤسسات الثقافية.

التعليم في ألمانيا

يعتبر التعليم متقدم جداً في ألمانيا ويحظى باهتمام الدولة الألمانية لأنه يلعب دور كبير في تطورها وتقدمها الاقتصادي والصناعي، والتعليم في المانيا يندرج تحت تعليم مدرسي إلزامي لكافة الاطفال منذ سن الست سنوات، ومن ثم التعليم الثانوي فالجامعي، ويعتبر التعليم الألماني مجاني كرسوم دراسية وكتب مدرسية.

و يتميز التعليم الألماني بالتدريب المهني على “النظام المزدوج”، ليتم تزاوج التعليم النظري مع التدريب العملي في المدارس المهنية.

"قد يهمك أيضاً: الدراسة في ألمانيا.. تعرف على تكاليفها ومميزاتها وشروطها"

حرية الأديان

عزيزي القارئ يمكن لك أن تتخيل مدى التسامح والحرية في المجتمع الألماني عندما تقرأ هذه العبارة للمسؤولة الألمانية مالو دواير: “لكل إنسان الحق في العيش في ظل معتقده الديني في ألمانيا، ومن يعتقد أنه ينبغي تقليص حرية المسلمين في ممارسة معتقدهم لأن الدين الإسلامي ليس جزءاً من ثقافة ألمانيا، لم يفهم القانون الأساسي”.

هذا ما جاء على لسان رئيسة وزراء ولاية راينلاند بفالتس، مالو دراير، وهي من شخصيات الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني  وجاء تصريحها في نقاش واسع في أحد المؤتمرات تتناول حرية الأديان في ألمانيا الاتحادية.

حيث نجد  التسامح وقبول الآخر من أولويات الشعب الألماني، لاسيما أن البلاد قد شهدت خلال حكم الاشتراكية القومية (النازية) قمعاً كبيراً وعانى المواطنون في الكتلة الألمانية الشرقية من فرض الوصاية عليهم من قبل الحكومة آنذاك، هذه القوميات السياسية المتجذرة في تاريخ ألمانيا تركت آثاراً سلبية على المجتمع .

لذلك نجد اليوم حكومة  ألمانيا الاتحادية تعمل جاهداً على محاربة أي تطرف في عقيدة ما أو قومية معينة في البلاد، والعمل على تعزيز مبادئ حقوق الانسان والديمقراطية واحترام الآخر، حيث تعتبر الدولة الألمانية دولة علمانية واختيار الدين فيها أمر شخصي، وتبلغ نسبة الأشخاص الذين يعتنقون المسيحية بنحو 60% من المواطنين الالمان، والمسلمين بنحو 2.4 إلى 5.5 بالمائة من عدد السكان، وفي الوقت الأخير شهدت أعداد الملحدين ارتفاع كبير وخصوصاً بين فئة الشباب.

الاتحاد الأوروبي وألمانيا

ألمانيا هي أحد دول الاتحاد الأوروبي الموقعين على اتفاقية شنغن وهي دولة من الدول المؤسسة للاتحاد الوروبي وتلعب دور كبير حتى يومنا الحالي في استمرار بقاء الاتحاد ودعمه مادياً وسياسياً، خصوصاً بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

"قد يهمك أيضاً: الهجرة إلى ألمانيا وشروطها..معلومات وتفاصيل كاملة"

الاعلام الألماني

التلفزيون الألماني يصل إلى نحو 34 مليون منول ما يجعل منه سوق قوي جداً ومن أقوى الأسواق عالمياً، وتعد ألمانيا موطن بعض أكبر المؤسسات والشركات الاعلامية العالمية، بما فيها مؤسسة بيرتلسمان ودار نشر أكس شبرينغر، وتمتلك مؤسسة بروسيبنسات عدداً من شبكات التلفزة الألمانية التجارية المجانية.

الأمن و السلام

تعتبر ألمانيا من أكثر دول العالم أمناً وأماناً وتتمتع بمعدلات جريمة منخفضة نسبياً، حيث انخفض عدد الجرائم في سنة 2021 بمقدار 6070 جريمة لكل مئة ألف مواطن مقارنة ب 8337  عام 2016 لتصل الى أدنى مستوى للجرائم منذ عام 1993.

ختم الجودة “صُنع في ألمانيا”

لا تستغرب عزيزي القارئ عند معرفتك أن هذه الصفة يوليها الشعب الألماني أهمية خاصة جداً، فنحن دائماً نسمع عن جودة المنتج الألماني وفق المعايير العالمية، وخير دليل على ذلك الدقة المتناهية والحرفية العالية في صناعة سيارة المرسيدس -حلم الغالبية العظمى في دول العالم أجمع- وعلى مدى سنوات طويلة اكتسب ختم “صُنع في ألمانيا” السمعة الجيدة التي تفوق الوصف في كافة الصناعات التطويرية والتكنولوجية الحديثة، وهو ما ينعكس على أرقام الصادرات المتصاعد للمنتج الألماني.

ليس من الممكن حصر كل المعلومات عن دولة كبيرة كألمانيا في مقال واحد، ولكن أوجزنا بالأهم والأكثر فائدة والتي يتوجب على أي شخص معرفتها عن الدولة الالمانية، ولا بدّ أن هذه المعلومات والحقائق التي قدمناها لك أعطتك لمحة تفصيلية عن مدى جودة المعيشة في حال قررت الاستقرار على أراضيها والعمل على تكوين أسرة جميلة متماسكة في مجتمع ديمقراطي عريق تاريخياً.

عزيزي القارئ، في حال كنت ترغب بالسفر لألمانيا وتحتاج للمزيد من المعلومات حول إجراءات السفر، نحن هنا  في خزاعي للاستشارات والترجمة نقدّم استشارات مفيدة وفعّالة في هذا المجال  حتى تتمكن من الوصول والاستقرار في جمهورية ألمانيا الاتحادية بأسهل الطرق، لا تتردد بالتواصل معنا من خلال الرابط التالي:

لحجز استشارة من هنا

كتابة: رشا فارس, سناء سليمان